انطلق مهاجم ليفربول والبرازيل السابق روبرتو فيرمينو في رحلة جديدة خارج كرة القدم، حيث أصبح قسًا إنجيليًا مُرسَمًا في سن 32 عامًا. تم تكريس فيرمينو وزوجته رسميًا في كنيسة ماناه، التي أسسها الزوجان قبل ثلاث سنوات. يعكس هذا الحدث المهم في حياته تحولًا شخصيًا واتصالًا عميقًا بإيمانه.
في 30 يونيو، في مسقط رأس فيرمينو ماسيو، أقيم حفل التكريس، إيذانًا بدخوله رسميًا في الحياة الرعوية. في رسالة عاطفية تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب فيرمينو عن امتنانه والمسؤولية التي تأتي مع دوره الجديد: “ثلاث سنوات في كنيسة ماناه. يا لها من ليلة لا تُنسى. منذ أن التقينا بالمسيح، نريد أن يعرف الناس هذا الحب. الآن لدينا مسؤولية أخرى: أن نكون قساوسة”.
كانت رحلة إيمان فيرمينو جزءًا أساسيًا من حياته في السنوات الأخيرة، وقد سمح تأسيس كنيسة ماناه له ولزوجته بنشر رسالة معتقداتهم.
بينما يشرع فيرمينو في هذا المسار الروحي الجديد، يواصل تألقه على أرض الملعب. يلعب فيرمينو حاليًا لصالح الأهلي في المملكة العربية السعودية، وقد أثبت أنه أصل قيم لفريقه. في موسم 2023/24، لعب 32 مباراة، وسجل 9 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة، مما يدل على أن مهاراته لا تزال حادة.
قبل انتقاله إلى المملكة العربية السعودية، استمتع فيرمينو بنجاح هائل في ليفربول. من عام 2015 إلى عام 2023، كان لاعبًا رئيسيًا للنادي الإنجليزي، وفاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. كما ساهم فيرمينو في نجاح ليفربول المحلي، حيث رفع كأس الاتحاد الإنجليزي خلال فترة وجوده مع الفريق.
تمتد إنجازات فيرمينو إلى الساحة الدولية أيضًا. فقد لعب 55 مباراة مع المنتخب البرازيلي، وسجل 17 هدفًا. وكان من أبرز إنجازاته الفوز ببطولة كوبا أمريكا في عام 2019، مضيفًا لقبًا مرموقًا آخر إلى مسيرته المهنية المزينة.
بينما يوازن فيرمينو بين دوره الجديد كقس ومسيرته الكروية المستمرة، فإن رحلته بمثابة مثال ملهم لكيفية تقاطع الإيمان والعاطفة بطرق فريدة ومجزية.