بداية مثيرة لموسم كرة القدم السعودي
انطلق موسم كرة القدم السعودي بقوة عندما التقى الهلال والأهلي في أول نصف نهائي لكأس السوبر. وشهدت المباراة تشكيلة مرصعة بالنجوم، ضمت بعضًا من أكبر الأسماء في كرة القدم العالمية، وارتقت إلى مستوى التوقعات بتعادل مثير 1-1 تم تحديده بركلات الترجيح.
تشكيلات مرصعة بالنجوم ولعب تكتيكي
دخل الفريقان المباراة بتشكيلتين رائعتين، مما يعكس التعاقدات رفيعة المستوى التي أبرمتها الأندية السعودية في السنوات الأخيرة. واجه الهلال، الذي يضم لاعبين مثل بونا سار، ورينان لودي، وروبن نيفيس، وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وألكسندر ميتروفيتش، فريقًا قويًا بنفس القدر من الأهلي الذي يضم إدوارد ميندي، وروجر إيبانيز، وميريح ديميرال، وفرانك كيسي، ورياض محرز، وروبرتو فيرمينو.
على الرغم من الموهبة التي ظهرت، كان الشوط الأول حذرًا، حيث ركز كلا الفريقين على الحفاظ على الصلابة الدفاعية. ظلت المباراة بدون أهداف مع دخول اللاعبين إلى الاستراحة، مع عدم تمكن أي من الفريقين من اختراق دفاع الآخر.
الأهداف: فيرمينو وميتروفيتش يتبادلان الضربات
تم كسر الجمود أخيرًا في الدقيقة 66، بفضل لعبة رائعة من قبل الأهلي. بدأ إدوارد ميندي الهجوم عن طريق إيجاد رياض محرز على الجهة اليسرى. أرسل محرز، بدقته المعهودة، عرضية مثالية إلى القائم البعيد، حيث كان روبرتو فيرمينو ينتظر. وعلى الرغم من أنه بدا بعيدًا قليلاً عن مستواه البدني، إلا أن فيرمينو توقيته مثالي ووضع الكرة برأسه في الشباك، ليمنح الأهلي التقدم 1-0.
مع اقتراب الوقت من نهايته، بدا أن سلسلة الهلال المذهلة التي لم يهزم فيها في المسابقات المحلية – والتي امتدت لأكثر من عام و43 مباراة – قد تكون في خطر. ومع ذلك، في الدقيقة 90، تمكن الفريق من تحقيق هدف التعادل الدرامي. بعد ركلة ركنية تصدى لها ميندي في البداية، حافظ الهلال على الضغط، ووضع ألكسندر ميتروفيتش، المعروف ببراعته في الكرات الهوائية، الكرة برأسه في الشباك ليعادل النتيجة 1-1.
أهم لحظات المباراة:
- الدقيقة 66: سجل روبرتو فيرمينو برأسه بعد عرضية دقيقة من رياض محرز، ليمنح الأهلي التقدم.
- الدقيقة 90: ألكسندر ميتروفيتش ينقذ الهلال من الخسارة بضربة رأسية رائعة في اللحظات الأخيرة من المباراة.
ركلات الترجيح تحسم النتيجة
مع التعادل 1-1 بعد مرور 90 دقيقة، انتقلت المباراة مباشرة إلى ركلات الترجيح، حيث لا تسمح لوائح البطولة بالوقت الإضافي. قدمت ركلات الترجيح نصيبها من الدراما، حيث أظهر كلا الفريقين أعصابًا فولاذية من نقطة الجزاء.
في النهاية، تم الحفاظ على سلسلة الهلال الخالية من الهزائم، لكن المباراة كانت بمثابة تذكير بالطبيعة التنافسية لكرة القدم السعودية، حيث يمكن دفع حتى الفرق الأكثر تألقًا إلى أقصى حد.
الخلاصة
قدمت المباراة الافتتاحية للموسم السعودي كل ما كان يأمله المشجعون: مواهب من الدرجة الأولى، ومعارك تكتيكية، ودراما في وقت متأخر من المباراة. مع تقدم الموسم، سيسعى الهلال والأهلي إلى البناء على أدائهما ومواصلة سعيهما للفوز بالألقاب. وفي ظل وجود لاعبين مثل فيرمينو وميتروفيتش في المقدمة، من المتوقع أن يكون مشهد كرة القدم السعودية أكثر إثارة من أي وقت مضى.